أين السفياني والخراساني، لأن الخبر يقول خروج الثلاثة في ساعة واحدة؟

الجواب:
•    الرواية تتحدث عن الخروج وهو غير الظهور، فالخروج هو الحركة العسكرية أو القيام المسلح، وهذا الخروج لابد أن يسبقه ظهور يتم من خلاله جمع الأنصار، وإقامة الحجة على الناس، وقد علمنا مما تقدم وجود دعوة يباشرها اليماني.
•    المهم حقاً في معرفة اليماني، هومعرفة دليله وحجته، فإذا عُرف هذا قام الدليل وقامت الحجة على صدقه، أما غير هذا فهو دفع للمحكم بالمتشابه لا يلجأ له إلا من كان في قلبه مرض.
•    اليماني رسول متصل بالإمام المهدي (ع) كما ثبت، ويمكنه بالنتيجة أن يعرف حقيقته من هذا الطريق، أما السفياني فهو رجل منحرف، فلا يعرف حقيقته، أي بوصفه هو السفياني.
نعم اليماني يعرفه، ولكن تصديقكم لقول اليماني في السفياني فرع لتصديقكم ادعائه بإنه هو اليماني، فعليكم إذن أن تركزوا بحثكم على معرفة اليماني وتبيّن دليله، فإذا تبين لكم، سيُعرفكم هو بهوية السفياني في الوقت الذي يراه مناسباً.
•    ورد أن ظهور اليماني أو القائم أو المهدي – وهي أوصاف لشخصية واحدة كما اتضح – يسبق ظهور السفياني. روى حذلم بن بشير قال: قلت لعلي بن الحسين (ع): صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته؟ فقال:(يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقتد، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي، ثم يخرج بعد ذلك)(:غيبة الطوسي444).
وهو واضح في أن المهدي كان ظاهراً قبل ظهور السفياني، لأنه يختفي بعد أن يظهر السفياني، ولا يختفي إلا من كان ظاهراً.
•    بالنسبة للتفاصيل كلها يحتمل فيها البداء بل هو الراجح بالنسبة لخطة عسكرية يراد بها الانتصار على العدو وهو الشيطان وجنده فحتى الخروج الذي نص عليه انه في يوم واحد فيه البداء . وهذه بعض الروايات تدبرها:
بحار الأنوار ج52 ص 182:
عن علي بن الحسين ع قال يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة. قال: يقوم القائم بلا سفياني؟ إن أمر القائم حتم من الله و أمر السفياني حتم من الله و لا يكون قائم إلا بسفياني قلت جعلت فداك فيكون في هذه السنة قال ما شاء الله قلت يكون في التي يليها قال يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ
الغيبة – النعماني ص312:
عن عبدالملك بن أعين قال: كنت عند أبي جعفر ع فجرى ذكر القائم ع فقلت له أرجو أن يكون عاجلا ولا يكون سفياني فقال لا والله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه
بحار الأنوار ج52 ص206
(إكمال الدين) ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الثمالي قال قلت لأبي عبد الله ع إن أبا جعفر ع كان يقول إن خروج السفياني من الأمر المحتوم قال لي نعم و اختلاف ولد العباس من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم و خروج القائم ع من المحتوم فقلت له فكيف يكون النداء؟ قال ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن الحق في علي و شيعته ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار ألا إن الحق في السفياني و شيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون
بحار الأنوار  ج 52 ص 233 :
–  (الغيبة للنعماني) علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه قال النداء من المحتوم و السفياني من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم و كف يطلع من السماء من المحتوم قال ع و فزعة في شهر رمضان توقظ النائم و تفزع اليقظان و تخرج الفتاة من خدرها.
بحار الأنوار  ج52 ص 250 :
(الغيبة للنعماني) محمد بن همام عن محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي عن داود بن أبي القاسم قال كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع فجرى ذكر السفياني و ما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم فقلت لأبي جعفر ع هل يبدو لله في المحتوم قال نعم قلنا له فنخاف أن يبدو لله في القائم قال القائم من الميعاد.
ماذا نفهم من هذه الروايات ؟
أ‌-    القائم من المحتوم ، القائم من الميعاد.
ب‌-    السفياني من المحتوم.
ت‌-    المحتوم ليس فيه بداء.
ث‌-     المحتوم فيه بداء.
ج‌-     الميعاد ليس فيه بداء.
* فالمحتوم فيه بداء بمعنى في تفاصيله وإلا فهذه أكثر الروايات تبين أن لا بداء فيه أما أصل وجود سفياني فلابد منه ولكن ممكن يكون فلان أو فلان ويمكن أن يكون مبدأه من هنا أو من هناك.
* القائم من الميعاد ولا بداء فيه لأنه إمام فلا يكون في المعصوم بداء.
إذن فأصل قيام اليماني والسفياني والخرساني في يوم واحد واقع ضمن مساحة البداء فكيف يمكن أن يجعله عاقل دليلاً قطعياً لابد من تحققه وهو مما يبدو لله فيه ؟

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النجمة السداسية هي نجمة نبي الله داود وهي من مواريث الانبياء وليست للصهاينة

قال الامام اليماني احمد الحسن (ع) کتاب المتشابهات ج1ص40 : انتهى كلام الامام احمد الحسن اليماني وصي ورسول الامام المهدي (ع).

شبهة اللغة العربية… وقواعد سيبويه

الجواب ما تسمونه خطأ في النحو ليس كذلك في حقيقته، فلكي يكون شيئاً ما خطأ لابد أن يكون مخالفاً لشيء متحقق من صحته ومفروغاً منها، وليس كذلك القواعد النحوية. فمن ...