الجواب:
الوصية لم تقل فليسلمها لابنه المباشر، فمن يقول بضرورة التسليم للابن المباشر يلزمه الإتيان بالدليل، ولا دليل. بل الدليل خلافه فقد ورد أن الإمامة في الأعقاب وأعقاب الأعقاب.
ففي الغيبة – الشيخ الطوسي – ص 226:
( عن حماد بن عيسى الجهني قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ، لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب ).
وفيه أيضاً – ص 226:
( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام أبدا ، إنها جرت من علي بن الحسين عليهما السلام كما قال عز وجل: “وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين” فلا تكون بعد علي بن الحسين عليهما السلام إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب ).
والأعقاب: هم الأولاد. وأعقاب الأعقاب: أولاد الأولاد.
وورد في الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 535:
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( إن الله تعالى أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا … إلى قوله: فإذا قلنا في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ).
وفي رواية أخرى في الكافي أيضاً – ج 1 – ص 535:
( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا قلنا في رجل قولا ، فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ، فإن الله تعالى يفعل ما يشاء ).
الوصية تقول فليسلمها لابنه، والسيد ع ليس الابن المباشر ؟
يقول المعاندون: الوصية تقول فليسلمها لابنه، والسيد ع ليس الابن المباشر.