كيف يغيب الامام احمد الحسن اليماني رسول الإمام المهدي (ع)؟

"تخفي المهدي (ع) سنة الله المتكررة ولن تجد لسنة الله تبديلا"

الإمام أحمد الحسن (ع) ليس غائب بل متخفي الآن عن أعداءه بعد أن كان ظاهر بينهم ووسطهم وأرادوا قتله عدة مرات. والتخفي غير الغيبة فهو (ع) موجود يلتقي بأنصاره وفي أرض الله. ولكن لايظهر أمام أعداءه ولايظهر أمام غير المؤمنين به , والسبب أنهم الآن يطلبون دمه وقد صرحوا بذلك , بل وأقدموا على قتله أكثر من مرة وفيها قتلوا آلاف الناس في العراق وشاركت في العمليات حتى الطائرات الأمريكية ونقلت هذه الامور الفضائيات ومنها فضائية الجزيرة والعربية المشهورتين!

وهذا جواب للإمام أحمد الحسن (ع) عندما طُلِب منه رؤيته :

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.

بالنسبة لطلبك رؤية احمد الحسن، أسأل الله ان ييسر لنا مكانا آمنا من فضله وعددا من المؤمنين بالحق تتحقق بهم المنعة من اعداء الله وصد ابليس وجنده المتسلطين على هذه الارض لنتمكن من اقامة الصلاة بالمؤمنين والمؤمنات ولقائهم وبيان الحق للناس وفضح عقائد المبطلين المنحرفين عن دين الله من علماء الضلال على رؤوس الاشهاد كما يسر الله يثرب والانصار لرسول الله محمد (ص) فمحمد (ص) قبل هجرته ليثرب (المدينة المنورة ) قضى سنوات غير آمن واضطر ان يتخفى عن كفار قريش في الشعب وفي الغار وهاجر الى الطائف ولكن اهلها ايضا ارادوا قتله ففر منهم وهاجر المسلمون الى الحبشة حيث منحهم النجاشي بفضل الله عليه الامان وهكذا حتى شاء الله لرسوله وللاسلام التمكين والنصر لما نصر رسول الله (ص) الاوس والخزرج وفتحوا له مدينتهم وأووه فيها آمنا مطمئنا يدعوا الناس الى دين الحق فظهرت حجته لكل الناس وظهر الحق وفضح الباطل وهذه سنة الله والدنيا دار بلاء وامتحان وعلى قدر المشقة يحصل الاجر واولى الناس بالمشقة والتعب وبالاجر المترتب عليها هو خليفة الله في ارضه ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ [البقرة : 214])) انتبه حتى يقول الرسول متى نصر الله اي حتى يصل امر النصر الى حافة الياس وحتى يكاد ينفد صبر الرسول نفسه فيطلب النصر لانه يكاد لا يتمكن من المداومة على الصبر وهو في حال من التشريد والمحاربة ((حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ [يوسف : 110])) وعموما الرسالات تبدأ بالدعوة وعندما يعلن الرسول دعوته يتمكن فترة من الزمن من الظهور أمام الناس ودعوتهم للحق بنفسه وعندما تستفحل دعوته ويكثر انصارها يخاف رجال الدين على مناصبهم الباطلة فيمكرون ويفتون بقتل الرسول لمن يعبدونهم من دون الله ولا يتفكر الاتباع المضللون بأن سبب هذه الفتاوى هو ضعف مراجع الضلال وعدم تمكن باطلهم من الصمود في وجه الحق فيضطر الرسل للاختفاء حتى يمكنهم الله اذن فهي سيرة ان يحارب الرسل ويختفون فترات زمنية حتى يفتح الله لهم لما يتوفر العدد الكاف والعدة الكافية للمنعة ودفع شر جنود ابليس من رجال الدين الابليسي وعبيدهم من دون الله.

لنرى الآن كيف كانت دعوات المرسلين  ؟ محمد (ص) وموسى (ع) مثلا ؟ ألم تكن هناك دعوة سرية بعدها دعوة علنية بعدها خوف من الطواغيت وتغيب عن وجوههم وأعوانهم للحفاظ على شخص المرسل لانه حامل الرسالة ثم تكون هناك هجرة الى الصحراء كما حصل مع موسى (ع) او بلد آمن ينصر أهله المرسل كما حصل مع محمد (ص) ؟
غير خفي على المسلمين تخفي الرسول (ص) عن عيون المشركين بعد ان صدع بدعوته لفترة من الزمن بشكل علني , فهو اختفى وهاجر للطائف ولكن لم يقبله أهلها فرجع الى مكة ولم يتمكن من دخولها حتى أجاره بعض أهلها لكي لايقتله من كانوا يتربصون به.

إقرأوا سيرة النبي (ص) وانظروا الى تخفيه.
وغير بعيد ما كان يحصل في شعب أبي طالب من تغييب شخص النبي (ص) عن عيون المشركين لحمايته , وغير خفي كيف كانت هجرته الى المدينة , وكيف اختفى في الغار …!
فتخفي النبي (ص) بين وواضح وللإمام أحمد الحسن (ع) سنة من جده رسول الله (ص).
بل هي سنة الله المتكررة كانت في ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص). والآن لابد أن تكون في المهدي (ع) سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.
فإذا قبلتم تخفي موسى (ع) وتخفي عيسى (ع) عن عيون الطواغيت وتخفي محمد (ص) فوجب عليكم أن تقبلوا تخفي الإمام أحمد الحسن (ع) !

وكما بينا الإمام أحمد الحسن (ع) حاولوا قتله عدة مرات في أحداث نقلت بعضها الفضائيات. من بينها :

“أحداث الزركة”

في النجف حيث توهمت القوات الامريكية والقوات العراقية التي معها في حينها ان الإمام أحمد الحسن (ع) من ضمن الزوار الذاهبين سيرا على الاقدام الى الإمام الحسين (ع) فقاموا بقتل آلاف الناس ظنا منهم انهم الإمام أحمد الحسن (ع) وانصاره. فلما علموا أنهم لم يقتلوا الإمام أحمد الحسن (ع) وأنصاره أخذوا يعللون أن هؤلاء جند السماء …الخ في حين هم قتلوا حتى النساء والأطفال الأبرياء !!!

الحادثة الثانية

بعد هذه الحادثة بأيام حيث قامت ألوية من الجيش من القوات العراقية مدعومة بالطيران الامريكي بالهجوم على منزل الإمام أحمد الحسن (ع) في النجف ولكن خاب فألهم لأن الإمام أحمد الحسن (ع) كان قد غادر منزله هو وعائلته في الليل وهم هجموا هجمتهم الغادرة قبل الفجر في محرم عام 1428 ه ق. وقد اعتقلوا جيران الإمام أحمد الحسن (ع) مع انهم اناس لم يكونوا حتى يعرفون ان من يسكن الى جوارهم هو الإمام أحمد الحسن (ع) وعرضوهم لتعذيب بشع جدا.

الهجمة الثالثة

هي احداث المحرم عام 1429 والتي قتلوا فيها عددا من الأنصار كما أنهم قاموا باعتقال مئات من أنصاره وحكموا على كثير منهم بالاعدام وبالسجن المؤبد.

شخص تطلب الظلمة دمه طلبا حثيثا كيف تريدون منه ان يظهر بصورة علنية او يفعل ما يمكن ان يعرف به مكانه ؟ نعم هو كان ظاهر لسنوات كما كان رسول الله (ص) والآن هو متخفي عن عيون الظالمين ولكنه ليس غائب او مختفي عن أنصاره بل يلتقي بأنصاره ويوجههم وتصدر منه الكتب وقد صدر كتاب الحواري الثالث عشر قبل فترة قليلة وتصدر منه أجوبة على الاسئلة العقائدية والفقهية الواردة عبر الموقع… وعندما تتهيأ له دار الهجرة سيهاجر لها ويظهر مرة أخرى للعلن كما فعل رسول الله (ص) عندما هاجر للمدينة المنورة وظهر للعلن لأنه وجد الأنصار والاعوان. والحمد لله.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

النجمة السداسية هي نجمة نبي الله داود وهي من مواريث الانبياء وليست للصهاينة

قال الامام اليماني احمد الحسن (ع) کتاب المتشابهات ج1ص40 : انتهى كلام الامام احمد الحسن اليماني وصي ورسول الامام المهدي (ع).

شبهة اللغة العربية… وقواعد سيبويه

يقول المعاندون: المعصوم لا يخطأ في النحو، والسيد أحمد الحسن (ع) يخطأ فيه. الجواب ما تسمونه خطأ في النحو ليس كذلك في حقيقته، فلكي يكون شيئاً ما خطأ لابد أن ...