أحمد الحسن (ع) عنده عهد نبي الله (ص) اي وصيته

القانون الالهي لمعرفة الحجة (او المنصب من الله في كل زمان) يتكون من ثلاث حلقات (اضغط هنا للتفصيل). والروايات ايضا اكدت وبينت الثلاث حلقات التي بها يعرف صاحب الامر او الحجة او داعي الحق ويميز بها عن المدعين الباطلين في كل زمان.

 

وهي :

1. النص او الوصية : او عهد نبي الله
2. العلم والحكمة : او سلاح رسول الله
3. وراية البيعة لله او المطالبة بحاكمية الله : او راية رسول الله

وأهم طريق لمعرفة خليفة الله في أرضه هو
الطريق الأول :

الذي عرفت به الملائكة آدم (ع) وهو النص ، فقد نص الله سبحانه وتعالى على آدم (ع) وأنه خليفته في أرضه

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)

وبعد آدم (ع) كان أيضاً النص هو الطريق لمعرفة خليفة الله في أرضه ولكن هذه المرة النص الإلهي يعرف عن طريق الخليفة السابق ، فهو ينص بوصية لأمته على الخليفة الذي بعده بأمر الله سبحانه وتعالى فليس هو الذي يعين الذي بعده بل الله سبحانه وتعالى هو الذي يعين خليفته في أرضه في كل زمان ، فقط يكون دور الخليفة السابق هو إيصال هذا النص الإلهي بالوصية ، ولذا سمي خلفاء الله في أرضه من الأنبياء والمرسلين بالأوصياء لأن السابق يوصي باللاحق ولا يوجد نبي من الأنبياء (ع) أو الأئمة (ع) إلا وقد نص عليه الذي قبله ، فإبراهيم (ع) وإسحاق ويعقوب (ع) والأنبياء من بني إسرائيل (ع) نصوا على موسى وأوصوا به وموسى والأنبياء (ع) أوصوا بعيسى (ع) . وعيسى أوصى بمحمد (ص) ومحمد (ص) أوصى بعلي (ع) والائمة (ع) والمهديين من ولده فلا يوجد فراغ ليملأه غيرهم (ع) ولكن الأمم انحرفت عنهم فظهر فيها علماء عاملون يرشدون الناس إلى الرجوع إلى طريق الأوصياء (ع) وضرورة اتباعهم والأخذ عنهم فقط وظهر أيضاً علماء غير عاملين يحاولون تقمص دور الأوصياء (ع) .

كما تقمصها ابن أبي قحافة ، قال أمير المؤمنين (ع) :

( أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتإى بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير . ويشيب فيها الصغير . ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى . وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا … )

عهد نبي الله اي النص او الوصية :

فيما يلي سننقل الروايات التي تذكر هذا العهد او الوصية ، ثم نوضح ما هو العهد الذي أتى به السيد أحمد الحسن (ع).

عن أبي جعفر في خبر طويل قال :

((… إياك وشذاذ من آل محمد فإن لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلاً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين (ع) معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين (ع) ثم صار عند محمد بن علي (ع) ويفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك…)) إلزام الناصب 2/96-97

عن الباقر (ع) أنه قال في حديث طويل :

(( … ثم قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر فيقول ياهذا ما تصنع فوالله إنك لتجفل الناس أجفال النعم أفبعهد من رسول الله (ص) أم بماذا؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة والله لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك . فيقول القائم أسكت يافلان أي والله ان معي عهد من رسول الله (ص) هات لي العيبة فيأتيه فيقرأ العهد من رسول الله (ص) فيقول جعلني الله فداك اعطني رأسك اقبله فيعطيه رأسه فيقبل بين عينيه ثم يقول جعلني الله فداك جدد لنا البيعة فيجدد لهم البيعة…)) بشارة الاسلام ص 227-229 .

العهد الذي يخرجه الإمام المهدي (ع) للمعترض هو وصية الرسول (ص) ليلة وفاته لأنها هي الموصوفة بالعهد في أكثر من رواية

عن الحرث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام بم يعرف صاحب هذا الأمر ؟ قال (بالسكينة والوقار والعلم والوصية) بصائر الدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 509.

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال:

( يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيته وذلك عندي لا أنازع فيه ) بصائر الدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 202.

عن الإمام الصادق (ع) في حديث قال :

(…فيبايعونه بين الركن والمقام ومعه عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد توارثته الأبناء عن الآباء…) غيبة النعماني ص282.

عن الباقر (ع) قال:

(…………….. ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلاثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام ، معه عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته ، وسلاحه ، ووزيره معه ، فينادي المنادي بمكة باسمه وأمره من السماء ، حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسمه نبي . ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره وإياك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الارض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيدا حتى يقول : هذا مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله ” أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين ………) بحار الأنوار ج 52 ص 223

فالإمام الباقر (ع) بعد أن بين في أول الرواية الإمام المهدي (ع) ووزيره اخذ في نهاية الرواية يبين حركته التمهيدية ووجه الناس إلى رجلاً من ولد الحسين (ع) وهو المهدي الأول كما تبين من بيان اليماني وإصدارات الأنصار وكما هو بين من نفس هذه الرواية فهو يوصف بان (معه عهد نبي الله) والعهد هو الوصية.

والمهدي الأول مذكور في وصية رسول الله واسمه احمد وهو أول مؤمن بالإمام (ع) في بداية ظهوره كما وصفه رسول الله (ورايته) راية رسول الله (ص) البيعة لله أي الدعوة الى التنصيب الإلهي ورفض ما سواه (وسلاح رسول الله) (ص) وهو القرآن والعلم وهذه الدعوة اليمانية المباركة يجتمع فيها كل ما ذكره الامام الباقر(ع) فأين يتاه بكم وأين تذهبون.

ثم إن الإمام الباقر (ع) بين إن هذا الذي يأتي يخرج ومعه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً ويذهب الى المدينة بينما الإمام المهدي (ع) يجتمع له الثلاث مائة وثلاثة عشر في مكة فهم الذي يجتمعون عليه في مكة كما هو بين في الكلام المتقدم من الرواية أما هذا المذكور في الرواية (حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه) فهو الذي يجمع الأنصار ويتولى البيعة للإمام (ع) وهو وزير الإمام (ع) ووصيه المهدي الأول واليماني الموعود والإمام (ع) جعل هذا الرجل مع علامات الإمام (ع) وجعل الدليل عليه العهد والراية والسلاح كما جعلها الدليل على الإمام المهدي (ع) في اول الكلام وذلك لأنه حجة من حجج الله فالمهديين حجج كما ثبت بالنصوص المتواترة وأمر الإمام الباقر (ع) الناس باتباعه كما أمرهم باتباع اليماني وكما أمرهم باتباع عابر الفرات (احمد) وأمرهم الرسول (ص) في وصيته باتباع المهدي الأول (احمد) وهؤلاء هم شخص واحد هو اليماني ووصي ورسول الإمام (ع) الى الناس .

ما هو عهد نبي الله الذي جاء به السيد أحمد اليماني (ع)

هي وصية الرسول الاكرم محمد (ص) في اليلة التي كانت فيها وفاته والمذكور فيها باسمه وانه اول المؤمنين بالامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) عند بداية ظهوره. اضغط هنا للتفصيل.
والاعجاز ان هذه الوصية وموجودة في الكتب مئات السنين ولم يأت احد وادعى انه احمد المذكور في وصية رسول الله (ص) حتى جاء صاحبها السيد أحمد الحسن (ع).

 

كتب الإمام أحمد الحسن (ع)

تريد أن لا تضل أبدا ؟ إتبع وصية الرسول محمد (ص) العاصمة للأمة من الضلال

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الله يشهد لاحمد الحسن (ع)

الله يشهد لاحمد الحسن (ع) بالرؤيا الاستخارة والطرق الغيبية، الله سبحانه وتعالى يشهد لمن استشهد بالرؤيا وبالاستخارة وبمختلف الطرق الغيبية ، فطرق الله سبحانه بعدد انفس الخلائق.   الرؤيا بالنسبة ...

أحمد الحسن (ع) اجتمع عليه آل محمد (ع) في الرؤيا

عشرات ، بل مئات الأشخاص شاهدوا رؤى بأهل البيت ع والانبياء والمرسلين خصوصاً، كلها تخبرهم بأن السيد أحمد الحسن صادق في ما يدعيه ، علماً إن بعض هؤلاء الأشخاص ممن ...