بسم الله الرحمن الرحيم
وادعوا بهذا الدعاء أربعين ليلة بعد انتصاف الليل
( اللهم أنت دليل المتحيرين ومفزع المكروبين وغياث المستغيثين مالي إله غيرك فأدعوه ولا شريك لك فأرجوه صلِ على محمد وال محمد واجعل لي من أمري فرجاً واهدني لا قرب من هذا رشداً قرعت بابك وأنخت رحلي بساحة قدسك وجنابك طالباً شهادتك وأنا العبد الخسيس الذليل وأنت الرب العزيز الجليل ، بين لي أمر احمد الحسن بأوضح بيان وافصح لسان فان كان وليك صدقته وبايعته ونصرته وان كان عدوك كذبته وحاربته يا من أوحى للحواريين وشهد لهم بأن عيسى (ع) رسوله (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) (المائدة:111) ، اشهد لي وبين لي هذا الأمر فقد شهد شعري وبشري ولحمي ودمي وعظمي وما أقلت الأرض مني وروحي إن شهادتك اكبر شهادة (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ )(الأنعام: 19) ، يا من عرض نفسه للكافرين برسالة محمد (ص) شاهداً فقال (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ )(الرعد: من الآية43) ، (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الاحقاف:8) ، (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) (الإسراء:96) ، فزهدوا بشهادتك ، اشهد لي يا رب فإني لا ازهد بشهادتك ، واشهد أن الرؤيا حق من عندك وطلائع وحيك وكلماتك التي تفضلت بها على العالمين يا من مدح ابراهيم وجعل النبوة في ذريته لأنه صدق الرؤيا فقلت سبحانك (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (الصافات:104-105) ، ومدحت مريم فقلت (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا)(التحريم: 12) ، يا من خاطب محمد (ص) فقال (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ * إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) (يوسف:3-4) ، فسميت الرؤيا أحسن القصص في كتابك الكريم ومدحت من صدق بها من أوليائك وأنبيائك ورسلك وذممت من كذب بها وسماها أضغاث أحلام فقلت وقولك الحق (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ * قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) (الأنبياء:1-5) ، وقال ملأ فرعون وزبانيته (أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعَالِمِينَ) (يوسف:44) ، وصدق يوسف بالرؤيا وأولها فمدحته وقلت سبحانك (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ)(يوسف: 46) ، اللهم اجعلني كأولياك وأنبيائك ورسلك اصدق بالرؤيا طلائع وحيك وكلماتك التي تفضلت بها على العالمين واحسن القصص في كتابك ولا أنقض عهدك ولا اخلف وعدك ) ثم تقول : أغثني يا رب بحق فاطمة ، ارحمني يا رب بحق فاطمة ، اهدني يا رب بحق فاطمة .