هكذا عرف الشيخ جهاد الأسدي الإمام أحمد الحسن (ع)

بسم الله الرحمان الرحیم

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

جاء في کتاب الامامة والتبصرة لابن بابويه القمي ص138ح157 عن الحارث بن المغيرة النصري ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام ، بما يعرف صاحب هذا الأمر؟

قال(ع) (بالسكينة والوقار، والعلم ، والوصية) وصاحب الامر هو النبي و الوصي .

الان ارید تطبیق هذه الرواية على الامام احمد اليماني عليه السلام .. فأما الوقار: فقد تواتر عند المخالفین له قبل المؤالفین بأن الامام احمد الحسن الیماني ؛ فهوصاحب سکینة و وقار و أمانة علی الدین حتی سماه البعض في الوسط الحوزوي قبل دعوته بالصادق الامین .

ومن جملة الذين رافقوه یشهدون ويقرون بهذا البيان بأنه الامام احمد الیماني(ع): هو أحكم الناس بينهم وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم للمواساة ، سخي لا يسأل شيئا إلا أعطاه ، لا يثبت عنده دينار ولا درهم ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سباب ، و هو من الذين ينامون علی الارض ،

ویأكل عليها ويجلس جلسة العبد امام سفرة الطعام ويأكل ما حضر ، ولا يرد ما وجد ، يجالس الفقراء والبسطاء والذين لاخلاق لهم بين الناس ويأكل مع المساكين ويناولهم بيده المقدسة ، ويكرم الايتام والارامل ويرعاهم واما أهل العلم والفضل فإنه يحترمهم ويرعاهم حتى في أخلافهم بما استطاع وهم عنده مقدمون، ويتألف أهل الشرف بالبر لهم ،ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم إلا بما أمر الله ، ولا يجفو أحدا ، يقبل معذرة المعتذر إليه ، ولم يتجشأ اويتثاوب قط ولا يجلس متكئاً ويقسم نظراته اذا تحدث بين الجالسین بالسوية ، ويفتح الباب اذا طرق ويخدم في مهنة أهله ، وإذا جلس ، لا يثبت بصره في وجه أحد ، يغضب لربه ولا يغضب لنفسه وهو أكثر الناس تفکرا ما لم يتکلم بتفسير قرآن اواجابة عن سؤال اولم تجرعلی لسانه عضة ، لا يرتفع على اصحابه في مأكل او في ملبس او في مجلس، ولاصار احد من اصحابه يوما مهضوما في حضرته واذا اخطأ أحد من اصحابه اجتهد بنصيحته ، ولا يجزي السيئة بالسيئة ولكن يغفر ويصفح ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ولا يأتيه أحد يقصده بحاجة صغيرا کان اوکبيرا إلا قام معه في قضاء حاجته ، ومن رامه بحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ، وما أخذ أحد يده فيرسل يده حتى يرسلها ، ويمتنع من تقبيل يده من قبل الاخرين وإذا لقی احدَ اصحابه بدأه بالمصافحة ، وهو لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله ، و لا يجلس إليه أحد او أقبل عليه الا وقال له: ألك حاجة ؟ وأكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعا ، کجلسة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، وأكثر ما يجلس مستقبلا القبلة ، وینام نومة الانبياء مستلقياً علی ظهره ، و يؤثر الداخل بالوسادة التي خلف ظهره ، وهو في الرضا والغضب لا يقول إلا حقا وأطراقه اکثرمن تکلمه والحمدلله علی عظم خُـلفائه.

إقرأ ايضاً